أهلا بكم في مدونة الدكتور محمود إسماعيل صالح

الجمعة، 27 ديسمبر 2013


تعليم العربية لأغراض خاصة


أ.د. محمود إسماعيل صالح
اللغة لأغراض خاصة :

يعتبر مفهوم اللغة لأغراض خاصة مفهوما جديدا نسبيا في مجال الدراسات اللغوية . ويقصد منه الملامح التي تتميز بها اللغة في استعمالات المتخصصين في حقول المعرفة المختلفة ( كالعلوم البحت مثل الفيزياء أو الكيمياء أو الرياضيات والعلوم التطبيقية كالهندسة مثلا ) أو الممارسين لمهن خاصة (كالصحفيين ورجال القانون والأطباء وغيرهم) . ويمكننا هنا القول بأن هذا المصطلح بمعناه المذكور أعلاه ربما كان مرادفا لمصطلح اللغة الخاصة التي من أهم خصائصها مفرداتها الاصطلاحية التي لا يفهمها إلا أهل الفن نفسه كالنحويين والفقهاء وعلماء الفلك وهكذا .

ولكن الغالب في مثل هذه الأحوال أن نتحدث عن اللغة الخاصة التي تقابلها jargon   كما أن هناك من يتحدث عن اللغة الفرعية sub-language  للحديث عن هذه اللغة .
 

نشأة الاهتمام باللغة الخاصة :

يبدو أن الاهتمام بموضوع اللغة الخاصة جاء نتيجة لاهتمام فئات مختلفة من الباحثين والعاملين في النشاط اللغوي . ويشمل هؤلاء علماء اللسانيات الاجتماعية الذين ينصب جزء من اهتمامهم بالاختلافات اللغوية لفئات المجتمع المختلفة ومن تأثر بهم من اللسانيين المهتمين بدراسات وظائف اللغة، ومعلمي اللغات الأجنبية واللسانيين التطبيقيين (خاصة  بعد ظهور ما يسمى بالاتجاه التواصلي في تعليم اللغات     communicative language teaching ) الذين أبدوا اهتماما خاصا بقضايا السياق الاجتماعي للاستعمال اللغوي والكفاية التواصلية communicative competence من جهة وباحتياجات المتعلمين أو الدارسين من جهة أخرى .

 

هناك فئة من الباحثين لا تقل أهمية عن الفئات السابقة ، وهي مجموعات الباحثين في حقل الترجمة والترجمة الآلية بصورة خاصة . غير أن اهتمام هؤلاء غالب ما ينصب على الخصائص التركيبية والمعجمية للغة الخاصة ،وذلك لتصميم برامج للترجمة الآلية في مجالات محددة مثل Meteo الكندي لترجمة التقارير الجوية . 

 

لكن لا بد لنا من التمييز هنا بين اهتمامات هذه الفئات المختلفة بقضية اللغة الخاصة . فالبعض ينظر إلى الموضوع من حيث الخصائص المميزة للغة الخاصة (من حيث الأصوات والصرف والنحو والمعجم) ، بينما كان تركيز اللسانيين التطبيقيين بصورة رئيسة على تعليم هذه اللغات لفئات الدارسين ذوي الاحتياجات العملية المختلفة . فنشأ من ذلك ما يسمى بتعليم اللغة لأغراض خاصة language for special purposes الذي يشمل التخصصات الفرعية ، مثل اللغة لأغراض أكاديمية ، واللغة الإنجليزية  للعلوم والتقنية ولأغراض طبية ... وهكذا . وهذه الفئة هي التي تهمنا في سياق دراستنا الحالية .

إعداد المعلم وتدريبه في تدريس اللغة العربية لأغراض خاصة :

 

من عرضنا السابق لموضوع تعليم اللغة لأغراض خاصة ومن فحص دقيق لهذا الموضوع يتضح لنا أن هناك قضايا عدة لابد لمعلم اللغة العربية من إدراكها في مجال تعليمها لأغراض خاصة ، وأهم هذه القضايا ما يلي :

1-   الخصائص الموضوعية أو المجالات التي تعالجها هذه اللغة .

2-    الخصائص اللغوية (النحوية والمعجمية والخطابية discourse)  لهذه اللغة .

3-   المهارات اللغوية المطلوب تعليمها . ويشمل ذلك المهارات الفرعية sub-skills ، فالقراءة مثلا تشتمل على مهارات فرعية مثل التصفح skimming والقراءة المسحية للبحث عن معلومات محددة في النص scanning ومهارات تحديد الجمل المفتاحية أو الأساسية وتخمين معاني المفردات الجديدة من السياق … إلى غير ذلك .

4-   الأساليب المناسبة لتدريس هذه اللغة والوسائل المعينة في ذلك .

5-   أساليب تقويم أداء الدارسين للتعرف على مدى استفادتهم من البرنامج التعليمي .

 


كيف نتعرف على الخصائص المذكورة ؟


للإجابة عن هذا السؤال نقول أن هناك وسائل مختلفة للحصول على الإجابات المناسبة ، بعضها بحثي لغوي وبعضها بحثي ميداني وثالثة لغوية تطبيقية ؛ ولابد لمعلم العربية أن يكون على إلمام بها كي يتمكن من أداء مهمته على الصورة المرجوة .

 

1-  خصائص المجالات الموضوعية :

لتحديد هذه الخصائص لابد للمعلم من أن يقوم بما يُعرف بتحليل احتياجات الدارسين needs analysis، أي التعرف على هذه الاحتياجات من خلال وسائل مختلفة ، مثل التعرف على آراء من طلب تقديم البرنامج ، مثلا المؤسسة التي تود تدريب موظفيها على استخدام العربية في مجال ما ، ورغبات الدارسين ، وطبيعة المجالات التي سيستخدمون اللغة العربية فيها بعد الانتهاء من دراستهم للغة العربية . 

 

وللحصول على هذه الأنواع من المعلومات لابد لنا من اللجوء إلى الدراسات المسحية surveys عن طريق الوسائل التالية :

أ‌-      المقابلات الشخصية بأنواعها المختلفة ، مثل (1)  المقابلات المفتوحة و(2) المقابلات المنظمة structured interview أي المبنية على أساس علمي منظم وتساؤلات محددة يحاول الباحث الحصول على إجابات عنها من خلال المقابلة (وهي شبيهة إلى حد ما بالاستبانات) ، إضافة إلى المناقشات العامة مع دارسي المستقبل أو فئة مشابهة لهم .

ب‌- الاستبانات المكتوبة التي توزع على المسؤولين والمعلمين وعينات من الدارسين أو نظرائهم وأيضا العاملين في مجال التخصص المطلوب (كالخطباء والدعاة في حالة العربية لأغراض دينية).

جـ – زيارة مواقع العمل المشابهة لما يعمل أو سيعمل به الدارسون ، بغرض التعرف على النشاط اللغوي الذي يتم فيها ونوعية المشاركين في ذلك النوع من النشاط .

د – جمع عينات من النصوص اللغوية (مثل الحوارات والمراسلات وغيرها من أدوات التواصل المكتوب ، مثل الاستمارات والإرشادات المنشورة ) المستخدمة ، واللوحات الإرشادية مثلا مما نجد في مواقع العمل . 

هـ – تحديد مهارات اللغة التي يتطلبها ذلك النشاط اللغوي (مثل الاستماع والمحادثة والقراءة والكتابة) من خلال الملاحظة الدقيقة لذلك النشاط ، حيث نحدد أهمية كل واحدة من المهارات الأربع وما يرتبط بها من مهارات فرعية ، كما أسلفنا أعلاه .

 

2-  الخصائص اللغوية للنصوص التي يحتاج الدارس إلى تعلمها واستخدامها لأغراض التواصل الاستقبالية (الاستماع والقراءة)  والإنتاجية (الكلام والكتابة) .

في ضوء الإجابات عن خصائص الموضوعات والمجالات التي نتوصل إليها من دراساتنا المذكورة في (1) أعلاه ، ومن خلال فحصنا لنماذج من النصوص اللغوية المستخدمة (الشفوية والمكتوبة) في تلك المجالات ، يمكننا التعرف على الخصائص اللغوية لتلك النصوص . وقد يتطلب الأمر إجراء دراسات إحصائية للتعرف على التراكيب المتكررة (فمثلا يورد عدد من الباحثين أن البناء للمجهول من السمات الشائعة في النصوص العلمية) والألفاظ السائدة في تلك النصوص  ( مثل : "الفرض "  و"الواجب" و"الشرط" و"الإيمان " في النصوص الإسلامية) ومدى شيوع كل من تلك التراكيب والألفاظ ، إضافة إلى ما يسمى بالوظائف اللغوية language functions أو أعمال الكلام speech acts التي يستخدمها أهل هذا التخصص في حديثهم وكتاباتهم . ونضرب أمثلة لهذه الوظائف اللغوية في النصوص الإسلامية بما يلي : الوصف ، ذكر الأمثلة ، ذكر الحكم أو إصداره ، الاستشهاد والتدليل على الأحكام ، الاعتراض و الرد على الآراء المناقضة ، إضافة إلى مقدمات الخطب (كالحمد والثناء على الله ) ، وهو مجال لم يتطرق إليه أحد من الباحثين بعد ، حسب علمنا . 

 

لكن لابد لنا من الإشارة هنا إلى أن جميع النصوص المتخصصة لابد من اشتمالها على ثلاث مستويات من الألفاظ اللغوية . ونضرب أدناه أمثلة للنصوص الدينية الإسلامية :

أ‌-                  الألفاظ العامة ( مثل : أكل ، سمع ، اليوم ، الأدوات النحوية والضمائر ) . ويجد الباحث قائمة للألفاظ العامة الشائعة في اللغة العربية في كتب مثل : المفردات الشائعة في اللغة العربية) .

ب‌-             الألفاظ التخصصية المشتركة ( مثل : الشرط ، الواجب ، الدليل ، السنة ) .

جـ- الألفاظ الخاصة (مثلا في علم التوحيد : توحيد الألوهية ، الأسماء والصفات ، الشرك ، الرياء. وفي علوم الحديث : الرواية ، السند ، المتن ، الصحيح ، الحسن …). هذا ونجد معاجم متخصصة في حقول الدراسات الإسلامية ، مثل : معجم ألفاظ العقيدة و قاموس مصطلحات الحديث النبوي و معجم الفقه الحنبلي ) .

 

3-  مهارات اللغة السائدة :

من خلال الملاحظة الدقيقة التي أشرنا إليها أعلاه أثناء زيارة مواقع العمل ، وكذلك من إجابات المسؤولين والمشرفين والعاملين والدارسين يمكننا تحديد المهارات المطلوب الاهتمام في البرنامج اللغوي الذي نخطط لتنفيذه . فبعض المجالات مثلا قد تتطلب التركيز على التواصل الشفوي (مثلا الحوار بين الطبيب والمريض وبين موظف الاستقبال في الفندق والنزلاء ) بينما يتطلب بعضها التأكيد على المهارات الكتابية (مثل القراءة لراغبي الاطلاع على النصوص الإسلامية أو النصوص العلمية ) .

 

4-  أساليب التدريس والوسائل المعينة :

يأتي هنا دور البحث اللغوي التطبيقي لتحديد الأساليب المثلى لتدريس المادة اللغوية والمهارات المطلوب تعليمها للدارس ونوع الوسائل المعينة في عملية التدريس هذه ، مثل النماذج الحقيقية والنصوص المسجلة صوتيا أو سمعيا وبصريا (الواقعية أو شبه الواقعية) . ولاشك أن هذا يعتمد بدرجة كبيرة على نتائج البحث في المراحل الثلاث السابقة . بل ويمكننا الاستفادة مما تم جمعه من مادة لغوية أثناء زيارة المواقع المذكورة في (1) أعلاه .

 ونود أن نؤكد هنا أنه لابد للمعلم أيضا من الاستعانة بالمراجع المعروفة في طرائق تعليم اللغات ، حيث إن بعض الطرائق قد يكون أنسب من الآخر في التعامل مع احتياجات البرامج والدارسين والظروف المختلفة (مثل كتاب مذاهب وطرائق في تعليم اللغات وكتاب مرشد المعلم في تعليم العربية لغير الناطقين بها). كما يجد فيها كذلك المقترحات والتوجيهات المفيدة في طرائق الاستفادة من المعينات السمعية والبصرية والمتوافر منها وطريقة إعدادها . (انظر مثلا : المعينات البصرية في تعليم اللغات).

 

القراءة العربية للمسلمين مثالا :

نوجز أدناه الأسلوب الذي اتبعه مؤلفو سلسلة (القراءة العربية للمسلمين ) كمثال على الدراسات التمهيدية . في هذا العمل قام الباحثون بتحديد الهدف الدقيق من السلسلة ، وهو مساعدة الدارس المسلم في تعلم اللغة العربية لغرض خاص محدد : فهم النصوص الإسلامية عند قراءتها . من هنا كان لابد من تحديد نوعية النصوص التي يود الدارس قراءتها وفهمها ، وهي القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والنصوص الشرعية والكتابات الإسلامية الحديثة .

حيث إن الهدف هو التدريب على فهم النصوص المقروءة ، وليس فن القراءة ، فقد اقتصر المؤلفون في تدريباتهم على أسئلة الاستيعاب ، دون التطرق إلى المهارات الفرعية للقراءة . فجاءت أسئلة الفهم على الصور التالية : (1) أسئلة تتطلب إجابات مختصرة و(2) أسئلة لتمييز الصحيح من الخطأ من جمل تتعلق بالنص المقروء .

 

في سبيل ذلك قامت اللجنة بدراسة إحصائية لألفاظ القرآن الكريم وصحيح البخاري وعينات من النصوص الشرعية والثقافية الإسلامية . وتم إعداد قائمة بدرجات شيوع الألفاظ الواردة في هذه النصوص . وقامت اللجنة باختيار أكثر هذه الألفاظ شيوعا لتقديمها في دروس السلسلة . و تم اختيار الكلمات التي لا يقل تكرارها عن ست مرات في قائمة الألفاظ ، وبلغ مجموعها حوالي 1500 كلمة (أي بمعدل 500 كلمة جديدة تقريبا في كل كتاب من كتب السلسلة الثلاثة ) . 

 

وللتدريب على الألفاظ وتنمية الحصيلة المعجمية ، وضع المؤلفون أربعة أنواع من التدريبات ، مثل : التعرف على الحقول الدلالية للألفاظ ، اختيار الكلمات المناسبة لملء فراغات في الجمل المعطاة ، التعرف على المترادفات ، التعرف على الأضداد .

 

أما من حيث التراكيب النحوية فقد رأت اللجنة تعليم جميع التراكيب الأساسية في اللغة العربية ، ولكن من منظور التعرف وليس الإنتاج . أي أن التدريبات لا تتطلب من الدارس سوى فهم الألفاظ والتراكيب والتمييز بين بعضها البعض ومعرفة وظيفة كل تركيب في نقل المعاني المطلوب التعبير عنها، أي أن التدريب لا يتطلب التحدث والكتابة إلا في حدود دنيا . وبذلك يقل الجهد الذي يبذله الدارس في تعلم اللغة العربية ، ومن ثم يمكننا تقديم جرعة أكبر من اللغة له في وقت أقصر . وهذا أهم ما يهدف إليه تعليم اللغة لأغراض خاصة .

 

وقد جاء التدريب على التراكيب النحوية في عدة صور ، منها على سبيل المثال : التعرف على مكونات التركيب النحوي (المبتدأ والخبر) ، تكملة الجمل الناقصة بكلمات مناسبة ، المزاوجة بين عبارات مختلفة (بعضها مبتدأ وبعضها خبر مثلا) ، التعويض أو الاستبدال substitution .

 

أخيرا تم اختيار الموضوعات والنصوص ذات الصبغة الدينية الإسلامية من قرآن وحديث نبوي ونصوص أخرى ثقافية وتاريخية ، مثل "الكسب الحلال " و"الركوع والسجود" و"إسلام سراقة" . (انظر : القراءة العربية للمسلمين .)


قائمة المراجع:
 
أبو عبدالله عامر عبدالله الفالح (1997) معجم ألفاظ العقيدة . الرياض : مكتبة العبيكان .
داود عبده (1396هـ) المفردات الشائعة في اللغة العربية . الرياض : عمادة المكتبات بجامعة الملك سعود .
علي بن محمد الجرجاني (1403هـ/  1983 م) كتاب التعريفات . بيروت : دار الكتب العلمية .
محمد حسين أبوالفتوح  (1989) قائمة معجمية لألفاظ القرآن الكريم . بيروت : مكتبة لبنان .
محمد صديق المنشاوي (1996م) قاموس مصطلحات الحديث النبوي : قاموس بجميع مصطلحات المحدثين مرتبة أبجديا . القاهرة : دار الفضيلة .
د. محمود إسماعيل صالح (1423هـ/  2002م) معجم الألفاظ والتعابير الإسلامية (عربي-إنجليزي) مع مسرد باللغة العربية ، ط2. الرياض : المنتدى الإسلامي .
د. محمود إسماعيل صيني ، ناصف عبدالعزيز و مختار حسين (1991 ) دليل المعلم إلى استخدام الصور والطاقات في تعليم العربية . الرياض : مكتب التربية العربي لدول الخليج .
د. محمود إسماعيل صيني ، ناصف عبدالعزيز و مختار حسين  مرشد المعلم في تعليم العربية لغير الناطقين بها ، ط2. الرياض : مكتب التربية العربي لدول الخليج .
د. محمود إسماعيل صيني وآخرون (1991-1993) القراءة العربية للمسلمين ، ثلاثة أجزاء . بيروت : مكتبة لبنان.
د. محمود عبدالرحمن عبدالمنعم (1999) معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية ، 3 أجزاء . القاهرة : دار الفضيلة.
الشريف علي بن محمد الجرجاني (1403هـ/  1983 م) كتاب التعريفات . بيروت : دار الكتب العلمية .
د. نزيه حماد (1414هـ/  1993م) معجم المصطلحات الاقتصادية في لغة الفقهاء . الرياض : شركة الراجحي المصرفية للاستثمار .
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (1404هـ / 1984م) معجم الفقه الحنبلي (مستخلص من كتاب المغني لابن قدامة) ، راجع الطبعة د. عبد الستار أبوغدة ود. محمد سليمان الأشقر. الكويت : الوزارة .

 
English References:

MacDonough, Jo. (1984) ESP in Perspective: A Practical Guide. London: Collins ELT.

Mackay, R. (1978) “Identifying the Nature of Learner Needs” in: Mackay, R. and A. Moundford, eds. (1978), 21-42.

Mackay, R. and A. Moundford, eds. (1978) English for Specific Purposes: A Case Study Approach. London: Longman Group Ltd.

Mackay, R. and Joe Palmer, eds. (1981) Languages for Specific Purposes: Program Design and Evaluation. Rowley, U.S.A. and London: Newbury House Publishers.

 Mackay, R. and Joe Palmer (1981) “LSP Curriculum Development – From Policy to Practice” in: Mackay, R. and Joe Palmer (1981), 1-28.

Joe Palmer (1981) “Register Research Design” in: Mackay, R. and Joe Palmer (1981), 64-73.

Robinson, P. (1980) ESP (English for Specific Purposes). Oxford: Pergamon Institute of English.

Selinker, Tarone and Hanzeli, eds. (1981). English for Academic and Technical Purposes. Rowley, U.S.A. and London: Newbury House Publishers.

Trimble, L. (1985) English for Science and Technology : A discourse approach. Cambridge: Cambridge Univ. Press.

 

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق