أهلا بكم في مدونة الدكتور محمود إسماعيل صالح

الثلاثاء، 30 يناير 2018

منزلة اللغة العربية وطرق نشرها


أ.د. محمود إسماعيل صالح
أستاذ اللسانيات التطبيقية ، جامعة الملك سعود
المقدمة:
تهدف هذه الورقة إلى مناقشة موضوعين مهمين ، هما : عالمية اللغة العربية ومنزلتها بين اللغات و بعض أساليب نشرها والرفع من مستوى العاملين في مجال تعليم اللغة العربية.
-         مكانة اللغة العربية:
أولا: العوامل التي تؤثر في مكانة اللغة:
1-   العوامل اللغوية :
أ‌-       (النظام الصوتي: تشتمل اللغة العربية على أصوات تشمل مخارجها كامل مدى مخارج أصوات اللغة البشري . فهي تبدأ بأول الحلق وعند الحبال الصوتية (الهمزة والعين) وتنتهي بالشفتين (الباء والميم) وكل مابينها. ويضاف إلى ذلك ظاهرة التفحيم (الذي يميز التاء من الطاء مثلًا) وهي ظاهرة تكاد تنفرد بها اللغة العربية.
ب‌- النظام الصرفي: من المعروف أن اللغة العربية لغة اشتقاقية من الطراز الأول. فكلماتها تتكون من جذور ثلاثة أو أربعة يضاف إليها عدد كبيرمن الأوزان الفعلية والإسمية ، مما يتيح لنا اشتقاق مئات الكلمات من الجذر الواحد (مثلًا: فَعَلَ، فُعِلَ، فَعّلَ، استفعَلَ، فاعِل، مفعول، فِعالة ، فَعّال، فعول، مفعال ، مفعَلَة ، مِفعال ، فِعالة...) ولنا أن نتصور كم كلمة نستطيع أن نشتق من جذر واحد مثل ك-ت-ب باستخدام هذه الأوزان، للتعبيرعن وظائف لغوية مختلفة ، مثل اسم الفاعل واسم المفعول والمصدر واسم الآلة واسم المرّة وصيغ المبالغة ... إلى غير ذلك. وهذه ميزة لا تتوافر في أية لغة أخرى بهذا الاتساع حسب علمنا.

ت‌-  النظام النحوي: تتصف اللغة العربية بصفات عديدة مميّزة من حيث نظامها النحوي . فهي تستخدم كُلّا من الرتبة (أو ترتيب الكلمة في الجملة) والإعراب (رفع ونصب وجر) للتعبيرعن الوظائف النحوية المختلفة. وهذا يتيح للمتكلم والكاتب أن يعبّر عن الوظيفة النحوية الواحدة بأي من الرتبة والإعراب. (تعتمد أكثر اللغات ، مثل العامية العربية ، على الرتبة فقط، بينما تجمع العربية الفصحى بين الإثنين ، مما يساعد على زيادة في وضوح العبارة وقوتها. كما يتيح يساعد ذلك في الجانب البلاغي للغة ، كما سنرى لاحقًا.
ث‌-  النظام المعجمي: من المعروف أن اللغة العربية من اللغات الثرية في معجمها وعدد مفرداتها (يقال مثلًا أن السيف له عشرات الألفاظ وكذلك بعض الحيوانات المألوفة في البيئة العربية ). وهذا يساعد المتحدث والكاتب في اختيار ألفاظه من عشرات من الخيارات اللفظية (المترادفات وأشباه المترادفات...) للتعبيربدقة أكبر عن نفسه وأفكاره.
ج‌-   البلاغة والتداولية: لقد نبه إلى الجوانب البلاغية في القرآن الكريم وفي العربية عامة علماء العربية منذ الباقلاني والجرجاني ، ثم مَن جاء بعدهم . لقد نبه هؤلاء إلى الإمكانات البلاغية (من حيث المعاني والبيان والبديع والمحسنات اللفظية ) ، مثل التقديم والتأخير والقصر والإطناب والكناية والاستعارة والمحسنات اللفظية مثل الجناس والطباق وغيرها . وكل هذه ادوات تساعد المتكلم والكاتب في التعبير عن أفكار ونفسه بأساليب كثيرة مؤثِّرة ، وفقًا للسياقات اللفظية والموقفية ، مثل السامع والمناسبة والمتحدث ....
ح‌-    نظام الكتابة: يتميز نظام الكتابة العربية بالدقة من جهة وبالمرونة من جهة أخرى (مثلًا تمثيل كل حرف لصوت واحد وإمكانية كتابة الحركات القصيرة وحذفها). وكلنا نعرف أن الحرف العربي تم استعماله في مئات من لغات العالم المختلفة على مدى قرون طويلة ، حتى جاء العلمانيون والمستعمرون بالحرف اللاتيني لمحاربة الإسلام والثقافة الإسلامية ، ولإيجاد فجوة بين المسلمين وماضيهم وتراثهم الحضاري .
خ‌-     تاريخ اللغة وعراقتها: يرجع تاريخ اللغة العربية إلى ألفي عام أويزيد . وتمتاز باحتفاظ الفصحى بصفاتها على مدى أكثر من خسمة عشرقرنًا ، من حيث نحوها وصرفها ومعجمها. فالمثقف العربي يستطيع أن يفهم ماقيل وكتب منذ أكثر من ألف وخمسمائة سنة. وهو أمر لا يحدث في أية لغة أخرى.  

2-   عدد الناطقين باللغة ،
3-    انتشار اللغة ونشاط أهلها في نشرها ،
4-    وأثرها في اللغات الأخرى ،
5-   والمكانة الاقتصادية والموقع الاستراتيجي للبلدان الناطقة بها ،
6-    وارتباط اللغة بالدين ،
7-   ومكانتها الرسمية في الهيئات الدولية المختلفة.
 وسنلقي في السطور التالية نظرة سريعة على بعض هذه العوامل التي تؤثر في مكانة اللغة العربية:
1-   عدد مستخدمي اللغة العربية :

أ‌-       عدد الناطقين باللغة العربية :

وفقًا للاحصائيات الرسمية ، لا يقل عدد سكان البلدان العربية عن 306381659 نسمة.
ب‌- الدول التي تعتبر اللغة العربية لغة رسمية:

إضافة إلى الدول العربية  التي تعتبر اللغة العربية لغة قومية، هناك دول تعتبر العربية فيها لغة رسمية ، بمفردها أو إلى جانب لغة أخرى،  مثل الصومال وجزر القمر وتشاد وإريتريا وفلسطين المحتلة. ومجموع سكانها 10146000 .
ت‌-  دول أخرى يستعمل بعض سكانها اللغة العربية:

     بالإضافة إلى الدول العربية والدول التي تعتبر فيها العربية لغة رسمية ، هناك العديد من المناطق الأخرى       المجاورة التي يستعمل فيها أهلها اللغة العربية كالأحواز (في إيران) والأسكندرونة (في تركيا) ومالي والسنغال .

ث‌- مكانة اللغة العربية من حيث التعداد السكاني:

إذا نظرنا إلى عدد الناطقين باللغة العربية والذين يعتبرونها لغة رسمية ، نجد أن العربية تحتل المركز الخامس أو السادس ، بعد الصينية والإنجليزية والأسبانية والفرنسية (والهندية حسب بعض الدراسات).
2-   مكانة اللغة العربية الرسمية في الهيئات الرسمية:
اللغة العربية ، كما هو معلوم ، إحدى اللغات الست الرسمية في الأمم المتحدة وإحدى اللغات الرسمية القليلة في كثير من المنظمات الدولية الأخرى.
3-   انتشار اللغة:

حيث إن اللغة العربية هي لغة الدين الإسلامي ومصدره الأول والثاني (القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف) ، إضافة إلى عشرات أو مئات الآلاف من المراجع الدينية في العقيدة والشريعة ، كما أنها لغة العبادة للمسلمين ،فلا غرو أن نجد ذلكم الانتشار الواسع للغة العربية بين المسلمين في أصقاع الأرض ، والذين يزيد عددهم على المليار ونصف المليار نسمة. ولا يكاد يوجد مجتمع إسلامي أو جماعة إسلامية في أي مكان في العالم لا يخصص دروسا لتعليم اللغة العربية ، بما في ذلك جميع المراكز الإسلامية تقريبا في أي بلد في العالم.

4-   أثر العربية في اللغات الأخرى:
تذكر بعض الدراسات أن "اللغات التي للعربية فيها تأثير كبير (أي بها أكثر من 30% من المفردات من أصل عربي) هي:
الأردية والفارسية والكشميرية والبشتونية والطاجيكية وكافة اللغات التركية والكردية والعبرية والإسبانية والصومالية والسواحيلية والتيغريتية والتجرية والأورومية والفولانية والهوسية والمالطية والبهاسا وديفيهي (المالديف) وغيرها. وبعض هذه اللغات ما زالت تستعمل الأبجدية العربية للكتابة ومنها: الأردو والفارسية والكشميرية والبشتونية والطاجيكية والتركستانية الشرقية والكردية والبهاسا (بروناي وآتشيه وجاوة)."
كما تشير كثير من الدراسات  إلى أنه "دخلت بعض الكلمات العربية في لغات أوروبية كثيرة مثل الألمانية، الإنكليزية، الإسبانية، البرتغالية، والفرنسية، وذلك عن طريق الأندلس والتثاقف طويل الأمد الذي حصل طيلة عهد الحروب الصليبية. ..." وتشمل هذه الألفاظ كلمات أساسية في الحياة اليومية ، مثل السكر والقهوة والليمون ، إلى جانب آلاف الكلمات المتعلقة بالعلوم والفلك والرياضيات.
5-   علاقة اللغة بالدين:

لا شك أن العربية تحتل المركز الأول بوصفها لغة للشعائر الدينية ، حيث إن اللاتينية التي تستخدم في الكنائس الكاثوليكية يقتصر استخدامها لدى الملتزمين بها على رجال الدين فحسب ، كما أن العبرية ، حتى  وإن التزمت بها جميع المعابد اليهودية في أنحاء العالم، لا يزال عدد مستخدميها محدودا جدا إذا ما قورنت باللغة لعربية.
6-   العامل الاقتصادي وأهمية أهل اللغة اقتصاديا:
من المعروف أن نسبة كبيرة من إنتاج البترول ومخزونه الاحتياطي يقع في المنطقة العربية.   
7-    الموقع الاستراتيجي لموطن اللغة:
من الواضح أن البلدان العربية تحتل منطقة استراتيجية على المستوى الجغرافي السياسي في الشرق الأوسط الذي يعتبر ملتقى القارات وموطن أهم الممرات المائية بين الشرق والغرب ، بل ومهد الأديان والحضارات العالمية.
ثانيا: مكانة العربية في ضوء العوامل المذكورة:
باستعراضنا للعوامل المؤثرة في مكانة اللغات وأهميتها ، نجد أن اللغة العربية تتوافر فيها معظم ، إن لم تكن جميع ، المميزات والخصائص التي تضفي أهمية للغة وتمنحها مكانة عالية بين اللغات المختلفة في العالم . فهي متميزة من حيث الخصائص اللسانية وإمكانات التحديث ومظاهر الانتشار من حيث وسائل الإعلام والاتصال واهتمام العالم بها بوصفها لغة تراث ديني وحضاري ثري على مدى خمسة عشر قرناً من الزمان وعلى مساحة جغرافية واسعة ، ومن حيث تأثيرها في لغات كثيرة في العالم ، إضافة إلى كونها اللغة الدينية الأولى وخامسة اللغات من حيث الناطقين بها وإحدى اللغات الرسمية الست في الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها وفي كثير من المنظمات الدولية الأخرى.
أضف إلى كل ذلك تفرد العربية بأنها اللغة الوحيدة في العالم التي لم يطرأ عليها  تغيير يؤثر في استمرار فهم أهلها على مدى أكثر من خمسة عشر قرنا.
الخاتمة:
ونختم هذا الجزء من دراستنا هذه بتقويم لمكانة اللغة العربية على المستوى العالمي الذي أجراه باحث أجنبي معروف في إحدى المؤسسات العلمية المشهورة في أوربا (INSEAD)، الدكتوركاي إل تشان (Kai L Chan) ، بعنوان "مؤشر القوة للغات: أي اللغات أكبرتأثيرًا؟ وقد استخدم المؤشرات التالية ، كما وردت في دراسته:





الجغرافيا (22.5%) والاقتصاد (22.5%) والاتصالات (22.5%) والمعرفة ووسائل الاتصال (22.5%) والدبلوماسية (10%).
وكانت نتيجة دراسته أن اللغة العربية ترد في المرتبة الخامسة ، بعد الإنجليزية والصينية الماندرين ، والفرنسية والإسبانية. ( انظرعلى الشابكة (الإنترنت):KC_Power-Language-Index_May- 2016 pdf).
ونرى أن الباحث المذكور لو أخذ بعض الخصائص الأخرى التي تحدثنا عنها سابقًا (مثل الصفات اللغوية والمكانة الدينية) لربما أورد اللغة العربية في مرتبة سابقة للمرتبة الخامسة.
أخيرًا ، إن كل ما أشرنا إليه أعلاه من عوامل تؤثر في أهمية اللغة العربية في جانب ، وأهمية نزول كتاب الله وكلامه الخالد أبد الدهر باللغة العربية في جانب ، وكلاهما يجعلان للغة العربية مكانتها الفريدة والمتميزة على سائر اللغات في العالم.
-         وسائل دعم مكانة اللغة العربية ونشرها:
سنتحدث فيما يلي عن بعض الوسائل التي تعيننا في المحافظة على مكانة لغة القرآن الكريم ونشرها وانتشارها بين المسلمين المتعطشين إلى تعلًّمها في أنحاء المعمورة.
-         التوسع الكمي لمراكز تعليم العربية:
أولا: الارتفاع بمستوى نشر اللغة العربية كمًّا وكيفًا. وهذا يعني زيادة عدد المؤسسات والمدارس والمراكز المعنية بتعليم اللغة العربية على مستوى العالم ، أسوة بما يفعله أصحاب اللغات العالمية ، مثل المجلس البريطاني  British Council والتحالف الفرنسيى Alliance Franҫaise ومعاهد جوته الألمانية  ومعاهد سيرفانتيس الأسبانية ومعاهد كونفوشيوس الصينية وغيرها، والتي نجد فروعها منتشرة بالمئات في شتى أقطار العالم. في مقابل ذلك نجد تقصيرًا كبيرًا من العرب في هذا المجال. ولكن عزاؤنا هو أن اهتمام المسلمين في شتى أقطارهم يعوضون بعضًا من هذا التقصير ، وذلك بجهود المخلصين منهم والمحبين للغة القرآن الكريم. كما أننا سعدنا بإنشاء مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية في الرياض ، والتي نتوقع منها أن تستمر في دورها الريادي في خدمة اللغة العربية وفي نشرها على مستوى العالم أجمع.
-         التحسين المستمر لتعليم اللغة العربية وإعداد معلميها:
لكن لا بد لنا أن نتذكر أن العدد لا يكفي في خدمة اللغة ، فالكيف لا يقل أهمية عنه. وهنا يجب أن نتذكر ضرورة الارتقاء بمستوى معلمي اللغة العربية ومناهجها وطرق تدريسيها ، بحيث تواكب اللغات العالمية الأخرى.  ولتحقيق ذلك لا بد لنا من زيادة برامج ومؤسسات إعداد معلمي اللغة العربية بوصفها لغة أجنبية (وعدم الخلط بين تعليم وتعلم اللغة لأهلها وللناطقين بغيرها) ، سواء على مستوى العالم العربي أم الدول غير العربية . ونلاحظ هنا أيضًا نقصًا واضحًا في هذا المجال على المستويين العربي وغير العربي.

-         التدريب المستمر لمعلمي اللغة العربية:
إضافة إلى إعداد معلمي العربية بوصفها لغة أجنبية لغويًا ومهنيا ، نجد حاجة ماسة إلى تدريب آلاف المعلمين العاملين في هذا المجال ، من الناحيتين اللغوية (لرفع مستوى أداءهم اللغوي) والمهني من حيث تعريفهم بالأساليب الحديثة في تعليم اللغات الأجنبية ، تدريسًا وتقويمًا ، والوسائل السمعية والبصرية والتقنية المتاحة ، مما يعين المعلم في أداء مهمته الشريفة بصورة أكثر فعالية. وهذا دور وزارات وهيئات واتحادات التعليم واللغة العربية في البلدان المختلفة ، العربية والأجنبية. ويمكن لهذه الجهات المختلفة تحقيق ذلك يالاستعانة بالخبراء العرب وغير العرب ، بما في ذلك المتخصصين بتعليم اللغات الأجنبية الأخرى (مثل معلمي الإنجليزية والفرنسية بوصفهما لغتين أجنبيتين) وهناك المئات منهم في سائرالبلاد الإسلامية.
كما يمكننا تحقيق ذلك عن طريق القيام :
-         بدورات تدريبية أثناء الخدمة وفي العطل الرسمية ،
-          وعقد الندوات والمؤتمرات التي تعين المعلمين في التعرف على المستجدات في مجال تعليم العربية بوصفها لغة أجنبية.
-         كذلك يوصى بإيجاد جمعيات واتحادات مهنية لمعلمي اللغة العربية
-         وإصدار النشرات والمراجع والدوريات العلمية المهنية التي تعالج القضايا والمشكلات اللغوية والمهنية التي تواجه المعلمين والتي تعرض الأفكار الجديدة والخبرات الناجحة ليستفيد منها هؤلاء المعلمون وغيرهم ممن تقع عليهم مسؤولية الإشراف على تعليم العربية وتطوير أساليبها.
أساليب أخرى في تطويرتعليم اللغة العربية ودارسيها ومعلميها:
-         وسائل التعلّم والتطوير الذاتي:
من الوسائل المساعدة في تطويرتعليم اللغة ومعلمي اللغة العربية توفير إمكانات التعلم والتطوير الذاتي اللغوي والمهني ، باستخدام:
-          أدوات التعليم الذاتي ، مثل التعليم بمساعدة الحاسوب ، بما في ذلك الشابكة (الإنترنت) .
-         والتعليم عن طريق المذياع والتلفاز للوصول إلى أكبر عدد ممكن من جمهور الدارسين والمعلمين . وقد يكون ذلك في صورة التعليم عن بُعد ، حيث نجمع بين التدريس بالمذياع أو التلفاز واللقاءات الدورية مع الدارسين لممارسة الإنتاج اللغوي والتحاورمع بعضهم البعض بإشراف المعلمين ، في مواقع مختلفة من كل مدينة مثلًا.
-         توفيرمكتبات وكتب ومراجع علمية عربية تتاح للمعلمين وللطلاب للارتقاء بمستواهم اللغوي وزيادة حصيلتهم اللغوية من جهة وللتعرف على الطرائق الحديثة في تعليم اللغة من جهة أخرى.
(أرفق مع هذه الورقة دراستان عن الأعمال السعودية في خدمة الباحثين ومعلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها ، وعن أهم الكتب والبرامج الخاصة بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في المملكة العربية السعودية، حيث نجد قائمة كبيرة بأهم المراجع اللغوية والعلمية التي تساعد معلمي اللغة العربية في تعليم اللغة العربية وفي الارتقاء بمستواهم المهني كذلك).
-         التواصُل بين الجهات المعنية والتعاون فيما بينها:
كذلك يمكننا تطويربرامج للتعاون بين المؤسسات المعنية بنشر اللغة العربية وتعليمها على المستوى العربي والدولي ، بما في ذلك تبادل الزيارات بين المسؤولين من الجهتين للتعرف على الواقع الفعلي وعلى الخبرات المتوافرة لدى كل جهة وتحسين سبل التعاون بينها. وذلك تطبيقًا للأمر الرباني "وتعاونوا على البر والتقوى".

لاشك أننا إن استطعنا أن نحقق بعض هذه التوصيات ، فسيتسمر ركب اللغة العربية في العطاء وسيتواصل القائمين عليها بالتقدم نحو المستوى المنشود بإذن الله.

هناك تعليقان (2):

  1. ما شاء الله تبارك الله نفع الله بكم وبعلمكم أستاذنا الحبيب

    ردحذف